بالفيديو.. جونسون يجهض فرصة السلام المبكر في أوكرانيا بسبب "كلمة زيلينسكي"

ميدار.نت - واشنطن 13 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - واشنطن

لا تزال كواليس الحرب الروسية الأوكرانية تتواصل، خاصة فيما يتعلق بالأمور التي تدور خلف الستار بين القوى الكبرى، التي لا تريد أن تضع حداً لآلة الدمار.
ورغم ما يتم تداوله في العواصم الغربية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي يرفض التفاوض للوصول إلى تسوية سلمية، فقد اتضح أن الأمور كان يمكن ألا تصل إلى نقطة اللارجعة، على ما يبدو الآن، في ظل ما تم الكشف عنه بعد اندلاع الحرب بشهر واحد فقط.

 

مفاجأة مدوية
وبدأت العملية العسكرية الروسية الخاصة، وفقاً لمسمى موسكو، أو الغزو الروسي، وفقاً لوصف أوكرانيا والغرب، في 24 فبراير الماضي، ولا تزال مستمرة إلى الآن، ما دخول الحرب شهرها العاشر.
ومؤخراً، كشف مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، مفاجأة مدوية، كان من الممكن أن تضع نهاية للحرب في وقت مبكر.
وقال الكولونيل دوغلاس ماكريغور، المستشار السابق لوزارة الدفاع الأمريكية، إن محاولة لإنهاء الحرب والوصول إلى وقف لإطلاق النار تم إجهاضها في نهاية مارس الماضي، بواسطة الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأشار دوغلاس ماكريغور، في تصريحات تليفزيونية، إلى أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أبدى استعداده لما وصفه بـ"الحياد"، والتخلي عن طموحات بلاده في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في محاولة لحماية بلاده من دمار شامل نتيجة الحرب مع روسيا.

 

شرط الحياد
واشترط زيلينسكي مقابل الحياد أن تنسحب القوات الروسية إلى حدود ما قبل 24 فبراير.
إلا أن كلمة الحياد، بحسب المسئول الأمريكي البارز، أشعلت الغضب في واشنطن ولندن، ودفعت رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون إلى رفض مبادرة زيلينسكي.
وسارع جونسون إلى الاتصال بالرئيس الأوكراني، وقال له: ""سوف ندعمك من أجل نهاية أفضل، يجب عليك أن تستمر في القتال، وتستعيد كل شبر من أراضي أوكرانيا".
وتسببت كلمات جونسون في تراجع زيلينسكي عن مبادرة السلام، وأكد بعدها أن الجيش الروسي ارتكب جرائم حرب، ورفض التفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين، ما أدى إلى اشتعال الحرب، والوصول إلى التهديد باستخدام الأسلحة النووية.